تمديد إضراب قطاع النقل البري بالمغرب بسبب ارتفاع أسعار الوقود
تمديد إضراب قطاع النقل البري بالمغرب بسبب ارتفاع أسعار الوقود
قرر المضربون عن العمل من مهنيي النقل البري للركاب والبضائع في المغرب تمديد الإضراب الذي بدأ الاثنين ليومين إضافيين، وذلك في إطار الاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب (فرانس برس).
وقال المسؤول عن قطاع النقل في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، منير بن عزوز، إنه تقرر تمديد الإضراب لعدم استجابة الحكومة للمطالب المطروحة، ومن بينها تحديد سقف لأسعار بيع الوقود التي ارتفعت بحدة مؤخرا.
وأشار بن عزوز أيضا إلى انضمام نقابة سادسة إلى النقابات التي تشارك في الإضراب، في وقت يصعب حتى الآن تحديد مدى تأثيره على التجارة وتنقل الأشخاص.
ويثير استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بسبب الحرب في أوكرانيا مخاوف من "انفجار" الأسعار على المستهلكين في المغرب، بحسب صحيفة "ليكونوميست".
يعتمد المغرب على الخارج لتأمين حاجاته من المحروقات التي كانت أسعارها مدعمة في المملكة حتى عام 2015.. وكان ينتظر أن يترافق رفع هذا الدعم الذي أثقل الموازنة العامة، مع اعتماد نظام مساعدات مالية مباشرة للأسر المعوزة، لكن هذا النظام لم يخرج للنور بعد.
وبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء نحو 1,21 يورو، (1.34 دولار) بينما فاق سعر الغازوال 1,02 يورو (1.13 دولار) للتر الواحد.
ويطالب المهنيون وسياسيون من المعارضة، منذ رفع الدعم، بوضع سقف لأسعار المحروقات وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع، وعلى رأسها مجموعة "إفريقيا" التي يملكها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمجموعة الفرنسية "توتال"، والبريطانية-الهولندية "شل".
إضافة إلى أسعار المحروقات، تواجه الحكومة ضغوطاً في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار مواد أساسية أخرى، ما أثار غضباً وتظاهرات احتجاجية متفرقة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان، الثلاثاء، اتخاذ "كل التدابير والإجراءات اللازمة، لضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل حرية".
تواجه الدولة أيضا جفافاً حاداً هذا العام وتفيد التقديرات بأن يؤثر بشدة على أداء القطاع الزراعي الذي يعد الأهم إذ يشكل نحو 14 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.